( الوحدة القالتة )
مما لاشك فيه أن من أصعب الأحاسيس التي يحسها الإنسان
هي الشعور بالوحدة
أي أن يشعر الإنسان بأنه
وحيد عن الأهل والأحباب
ياله من شعور جداً قاسي
ياله من إحساس صعب بأن يشعر الإنسان بأنه لا قيمة للحياة
حقاً أنها الوحدة القاتلة
ربما أن تكون هذه الوحدة قد فرضت على الإنسان
مثل السفر والبعد عن الأهل والأحباب لسبب من الأسباب
مثل العمل لبناء المستقبل مثلاً
أو سبب أخر فرضته عليه الظروف والأقدار
وربما وأن يكون فارقه أحد الأهل الذين يكمن لهم بداخلهم قدر كبير من الحب
بسبب سفره أو موته
قد يكون قد أثر به هذا الفراق
أو ترك به أثر كبير
ولكن تعالو معي نتخيل الوحدة بين الأهل والأحباب
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
غريب جداً ( وحيد بين الأهل والأحباب )
نعم الوحدة بين عالم ملئ بالأشخاص الذين تحبهم
بل وتسهر اليلي على أسعادهم
وتقديم يد العون والمساعدة لهم
حقاً وحدة قاتلة
تجالسهم
وتسمع لهم
وتفكر في حلول لمشاكلهم
وتسعى لإسعادهم
وتتمنى الخير لهم
وتبكي لحظة فراقهم
وتعد الثواني للقائهم
كل هذا ولا تنتظر مقابل منهم
ولا تفعل كل هذا مقابل سوى أنك تحبهم
ماذا تفعل بعد كل هذا لو شعرت بالوحده
عندما تمر بمشكلة
ولا تجد أحد منهم بجوارك
ولا تجد منهم من يسألك ( ما بك ؟ - ما يألمك ؟ )
وتجد أنك في نظر الجميع ما أنت سوى
جهة لحل مشاكلهم سواء كانت
المالية - العاطفية - مشكلة عادي ....... الخ
وقد تكون في أشد الحاجة إلى من يسمعك
أو يسألك سؤال بسيط
حيث أن مشكلة قد أتضح على ملامحك وتصرفات بأنك تمر بها
ولا تحد من يسألك
ولا تجد من يحاول أن يعرف السبب حتى ولو للعلم بالشئ ( الفضول )
تشعر بوحدة قاتلة
تشعر بأن الحياة التي كانت سعيدة لدرجة لا نهاية لها
أصبحت
حياة مليئة بالوحدة
حياة مليئة بالملل
حياة تتمنى أنك ولم تولد ذات يوم
حياة تتمنى نهاية ولو الأن
ولكن شأت الأقدار أن يطول عمرك
وتبدء بالتغير من أحببتهم وتبدء بمعامتلهم معاملة عادية
لا تلبي طلباتهم لا تفكر بسواك
تقتلك تلك الحياة الكأيبة
ولا تجد من يسألك عن سبب التغير
ولكنك تجد نقضهم لك بأنك أصبحت هكذا
بدون سؤال واحد عن سبب هذا التغير
عجيب أمرهم
شتان بين الشخصيتين
( 1 )
تجالسهم
وتسمع لهم
وتفكر في حلول لمشاكلهم
وتسعى لإسعادهم
وتتمنى الخير لهم
وتبكي لحظة فراقهم
وتعد الثواني للقائهم
( 2 )
تجالسهم
لا تسمع كلامهم
لا تفكر حتى أن تعرف مشاكلهم
لا يهمك سعادتهم من حزنهم
لا تتمنى خير أو شر لهم
لا يعنيك قراقهم
لا يهمك لقائهم
حقاً تغير كبير لا بد له من أسباب
ولكنهم لم يفكروا أن يسألوك حتى عن سبب التغير
هنا تشعر بالوحدة القاتله
وكفاكم جمياً شر الوحدة أو الشعور بها